sama-arabe
مرحبا بك زائرنا الكريم في سماء العرب

اذا كنت غير مسجل يشرفنا ان تقوم بالتسجيل وذلك بالضغط على زر "التسجيل"

واذا كنت مسجل قم بالدخول الان وذلك بالضغط على زر"الدخول"


مع تحيات ،، اداره منتديات sama-arabe
sama-arabe
مرحبا بك زائرنا الكريم في سماء العرب

اذا كنت غير مسجل يشرفنا ان تقوم بالتسجيل وذلك بالضغط على زر "التسجيل"

واذا كنت مسجل قم بالدخول الان وذلك بالضغط على زر"الدخول"


مع تحيات ،، اداره منتديات sama-arabe
sama-arabe
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

sama-arabe

منتديات سما العرب_منتدى , تطويري , ثقافي , منهجي , تعليمي , مستقبلي , طموح , وتحقيق , ارادة , الشباب , العربي , حريتهم ,نحو , مستقبل,زاهر
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  مكتبة الصورمكتبة الصور  أحدث الصورأحدث الصور  بحـثبحـث  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

  أبو عبيدة بن الجرّاح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
the mlek
الـــمــديـر الـــعــآم
الـــمــديـر الـــعــآم
the mlek


عدد المساهمات : 1760
نقاط : 44434
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 30/03/2011
العمر : 26
الموقع : www.rawabetvb.forumfa.net/forum

 أبو عبيدة بن الجرّاح  Empty
مُساهمةموضوع: أبو عبيدة بن الجرّاح     أبو عبيدة بن الجرّاح  Emptyالأربعاء أبريل 06, 2011 6:56 pm

من هذا الذي أمسك الرسول بيمينه وقال عنه:

" ان لكل أمة أمينا وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجرّاح"..؟

من هذا الذي أرسله النبي في غزوة ذات السلاسل مددا لعمرو بن العاص، وجعله أميرا على جيش فيه أبو بكر وعمر..؟؟

من هذا الصحابي الذي كان أول من لقب بأمير الأمراء..؟؟

من هذا الطويل القامة النحيف الجسم، المعروق الوجه، الخفيف اللحية، الأثرم، ساقط الثنيتين..؟؟

أجل من هذا القوي الأمين الذي قال عنه عمر بن الخطاب وهو يجود بأنفاسه:

" لو كان أبو عبيدة بن الجرّاح حيا لاستخلفته فان سالني ربي عنه قلت: استخلفت أمين الله، وأمين رسوله"..؟؟
انه أبو عبيدة عامر بن عبد الله الجرّاح..
ثامن المسلمين من الرجال ومن العشرة المبشرين بالجنة
التقى في معركة بدر بأبيه الذي كان في صفوف الكفار وتحاشى مبارزتة واصر والده على ذلك فضرب والده وقضى علية قائلا( سامحني يا ابتاة .....انك قتلت نفسك بيدي)
بالحقيقة هو لم يقتل أباه، وإنما قَتَلَ الشِّرْكَ في شَخْصِ أبيه
فأنْزَلَ اللّهُ سبحانه في شأنِ أبي عُبَيْدةَ وشأنِ أبيه قرآناً فقال- عَلَتْ كَلِمَتُه-: ( لا تجِدُ قَوْماً يؤمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخر يوادّون من حادَّ اللّه ورسوله ولو كانُوا آبَاءَهُمْ أوْ أبْنَاءَهُمْ، أوْ إخْوَانَهُمْ أوْ عَشِيرَتَهُمْ، أولئكَ كَتَبَ في قُلوبِهِمُ الإيمانَ وأيَّدَهُمْ بِرُوح مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِها الأنْهَار خالِدِينَ فِيها رَضِىَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ، أولئكَ حِزْبُ اللّهِ ألا إن حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )
ولقد قاد جيوش المسلمين إلى بلاد الشام ولحق به خالد ابن الوليد من العراق وتم فتح دمشق وحمص وجميع الأراضي السورية

وصفه:
قالوا في صفته : كان وضيء الوجه ، بَهِيَّ الطلْعَة ، نحيل الجِسْم ، طويل القامة ، خفيف العارِضَيْن ، ترْتاحُ العَيْنُ لِمَرْآه ، وتأنَسُ النفْسُ بِلُقْياه ، ويطْمَئِنّ الفؤاد إليه ، وكان رقيق الحاشِيَة جمَّ التواضع ، شديد الحياء لكنه ، كان إذا حزب الأمر ، وجدَّ الجِدّ يغْدو كاللّيْث يعْدو لا يلْوي على شيء ، رِقَّةٌ ما بعدها رِقَّة ، وبهاءٌ ما بعده بهاء ، إشْراقُ وجْهٍ ما بعده إشْراق ، فإذا جدّ الجِدّ فَهُو كالليْث .
قالوا : كان يُشْبِهُ نصْل السيْف ، رَوْنَقاً وبهاءً ، ويحْكيهِ حِدَّةً ومضاءً
إنه أبو عُبَيْدة بن الجراح .
سيّدنا عبد الله بن عمر وَصَفهُ فقال : ثلاثة من قريش أصبح الناس وُجوهاً ، وأحْسنها أخلاقاً وأثْبَتُها حياءً ، إنْ حَدَّثوك لم يكْذِبوك ، وإنْ حَدَّثْتهم لم يُكَذِّبوك ؛ إنهم أبو بكرٍ الصديق ، وعثمان بن عفان ، وأبو عُبَيْدة ابن الجَراح
وهكذا وصف النبي المؤمن فقال : من عامل الناس فلم يظْلمهم ، وحَدَّثَهُم فلم يكْذِبْهم ، ووعَدَهُم فلم يخْلِفْهُم ، فَهُوَ ممن كَمُلَتْ مُروءته ، وظهرَتْ عدالته ، ووجَبَتْ أُخُوَّتُه ، وحرُمَت غيْبته .

اسلامه:
أسلم على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه في الأيام الأولى للاسلام، قبل أن يدخل الرسول صلى الله عليه وسلم دار الرقم، وهاجر الى الحبشة في الهجرة الثانية، ثم عاد منها ليقف الى جوار رسوله في بدر، وأحد، وبقيّة المشاهد جميعها، ثم ليواصل سيره القوي الأمين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في صحبة خليفته أبي بكر، ثم في صحبة أمير المؤمنين عمر، نابذا الدنيا وراء ظهره مستقبلا تبعات دينه في زهد، وتقوى، وصمود وأمانة.
ومنذ بسط يمينه مبايعا رسوله، وهو لا يرى في نفسه، وفي ايّامه وفي حياته كلها سوى أمانة استودعها الله اياها لينفقها في سبيله وفي مرضاته، فلا يجري وراء حظ من حظوظ نفسه.. ولا تصرفه عن سبيل الله رغبة ولا رهبة..
ولما وفى أبو عبيدة بالعهد الذي وفى به بقية الأصحاب، رأى الرسول في مسلك ضميره، ومسلك حياته ما جعله أهلا لهذا اللقب الكريم الذي أفاءه عليه،وأهداه اليه، فقال عليه الصلاة والسلام:ابي عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة:
ان أمانة أبي عبيدة على مسؤولياته، لهي أبرز خصاله..
ففي غزوة أحد أحسّ من سير المعركة حرص المشركين، لا على احراز النصر في الحرب، بل قبل ذلك ودون ذلك، على اغتيال حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، فاتفق مع نفسه على أن يظل مكانه في المعركة قريبا من مكان الرسول..
ومضى يضرب بسيفه الأمين مثله، في جيش الوثنية الذي جاء باغيا وعاديا يريد أن يطفئ نور الله..
وكلما استدرجته ضرورات القتال وظروف المعركة بعيدا عن رسول الله صلى اله عليه وسلم قاتل وعيناه لا تسيران في اتجاه ضرباته..
بل هما متجهتان دوما الى حيث يقف الرسول صلى الله عليه وسلم ويقاتل، ترقبانه في حرص وقلق..
وكان أبو عبيدة يفقد صوابه اذ رأى سهما ينطلق من يد مشرك فيصيب النبي، وعمل سيفه في الذين يحيطون به وكأنه مائة سيف، حتى فرّقهم عنه، وطار صواب رسول الله فرأى الدم الزكي يسيل على وجهه، ورأى الرسول الأمين يمسح الدم بيمينه وهو يقول:
" كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيّهم، وهو يدعهم الى ربهم"..؟
ورأى حلقتين من حلق المغفر الذي يضعه الرسول فوق رأسه قد دخانا في وجنتي النبي، فلم يطق صبرا..
واقترب يقبض بثناياه على حلقة منهما حتى نزعها من وجنة الرسول، فسقطت ثنيّة، ثم نزع الحلقة الأخرى، فسقطت ثنيّة الثانية..
وما أجمل أن نترك الحديث لأبي بكر الصديق يصف لنا هذا المشهد بكلماته:
" لما كان يوم أحد، ورمي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخلت في وجنته حلقتان من المغفر، أقبلت أسعى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانسان قد أقبل من قبل المشرق يطير طيرانا، فقلت: اللهم اجعله طاعة، حتى اذا توافينا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، واذا هو أبو عبيدة بن الجرّاح قد سبقني، فقال: أسألك بالله يا أبا بكر أن تتركني فأنزعها من وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم..فتركته، فأخذ أبو عبيدة بثنيّة احدى حلقتي المغفر، فنزعها، وسقط على الأرض وسقطت ثنيته معه..ثم أخذ الحلقة الأخرى بثنية أخرى فسقطت.. فكان أبو عبيدة في الناس أثرم."!!
لقد أحب الرسول عليه الصلاة والسلام أمين الأمة أبا عبيدة كثيرا.. وآثره كثيرا...
ويوم جاء وفد نجلان من اليمن مسلمين، وسألوه أن يبعث معهم من يعلمهم القرآن والسنة والاسلام، قال لهم رسول الله:" لأبعثن معكم رجلا أمينا، حق أمين، حق أمين.. حق أمين"..!!
وسمع الصحابة هذا الثناء من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتمنى كل منهم لو يكون هو الذي يقع اختيار الرسول عليه، فتصير هذه الشهادة الصادقة من حظه ونصيبه..
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
" ما أحببت الامارة قط، حبّي اياها يومئذ، رجاء أن أكون صاحبها، فرحت الى الظهر مهجّرا، فلما صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر، سلم، ثم نظر عن يمينه، وعن يساره، فجعلت أتطاول له ليراني..
فلم يزل يلتمس ببصره حتى رأى أبا عبيدة بن الجرّاح، فدعاه، فقال: أخرج معهم، فاقض بينهم بالحق فيما اختلفوا فيه.. فذهب بها أبا عبيدة؟..!!
وكما عاش أبو عبيدة مع الرسول صلى الله عليه وسلم أمينا، عاش بعد وفاة الرسول أمينا.. بحمل مسؤولياته في أمانة تكفي أهل الأرض لو اغترفوا منها جميعا..
حيث قال عمر بن الخطاب لأبي عُبَيْدة : اُبْسُط يدَكَ أُبايِعْك ، فإني سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلَّم يقول : إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا وَإِنَّ أَمِينَنَا أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ
قال أبو عُبَيْدة : ما كنتُ لأَتَقَدَّم بين يدي رجلٍ أمَّرهُ رسول الله علينا أنْ يؤُمَّنا في الصلاة ، فأَمَّنا حتى مات ، لما اختار النبي صلى الله عليه وسلّم أبا بكرٍ لِيَؤُمَّ الناس في الصلاة فهُوَ أفْضلهم من دون شكٍّ ؛ قال : ما كنتُ لأَتَقَدَّم بين يدي رجلٍ أمَّرهُ رسول الله علينا أنْ يؤُمَّنا في الصلاة ، فأَمَّنا حتى مات - طبْعاً تعلمون أنِّ سيِّدنا الصديق هو الذي بويِعَ بعد ذلك ، فكان مع الصِّديق يده اليُمْنى ، وما عصاهُ أبداً ، وكان مع عُمر أيضاً يدهُ اليُمْنى ، وما عصاهُ أبداً إلا مرةًّ واحدة ، وإليكم هذه المعْصِيَة : لقد وقعت هذه المعصِيَة حينما كان أبو عُبَيْدة في الشام يقودُ جُيوشَ المُسلمين من نصْرٍ إلى نصْرٍ ، حتى فَتَحَ الله على يَدَيْه الدِّيار الشامِيَّة كُلَّها ؛ فَبَلَغَ الفُرات شَرْقاً وآسْيا الصغرى شمالاً ، عند ذلك دهمَ بِلاد الشام طاعون ما عرف الناس مثله قطّ فَجَعَل يحْصد الناس حصْداً ، فما كان من عمر بن الخطاب إلا أنْ وَجَّهَ رسولاً لأبي عُبَيْدة بِرِسالةٍ ، بلَّغ أبا عُبيدة وهو في الشام قائِدًا الجُيوش ، فكتب إليه يقول : إني بَدَتْ لي إليك حاجة ، لا غِنى لي عنك فيها ، فإنْ أتاك كِتابي هذا ، إنْ أتاكَ ليْلاً فإني أعْزِمُ عليك ألاَّ تُصْبِحُ حتى تَرْكَبَ إلَيَّ ، وإنْ أتاك كِتابي نهاراً فإني أعْزِمُ عليك ألاَّ تُمْسي حتى ترْكَبَ إلَيَّ " فَفَهِمَ سيِّدُنا أبو عُبَيْدة ما يريده عمر ، واسْمَعوا ما قاله هذا الصحابيّ الجليل :" قد علمتُ حاجة أمير المؤمنين إليّ ، فَهُو يُريد أنْ يسْتَبْقي ما هو ليس بِبَاقٍ ، ثمَّ كتب يقول : يا أمير المؤمنين إني قد عَرَفْتُ حاجَتَك إلَيّ ، وإني في جُنْدٍ من المُسْلمين ، ولا أجد بِنَفْسي رَغْبَةً عن الذي يُصيبُهم أنْ يُصيبُني ما يُصيبُهم ، فهو رضي الله عنه ما أراد أنْ يُغادر الجُيوش لِيَنْجُوَ وحْده من الطاعون ، ويَهْلك الجُنْدُ هناك ، ولا أريد فِراقهم حتى يَقْضِيَ الله فيَّ وفيهم أمره ، فإذا أتاك كِتابي هذا فَحَلِّلْني من عزْمك ، وأْذَنْ لي بالبَقاء " هذا هو الأمر الذي عصاهُ فيه ، فهو رضي الله عنه كَبُرَ عليه أنْ يأخذ ميزة على جُنوده ، فلا بدَّ من أنْ يكونوا هناك لِيُدافِعوا ويفْتحوا ، وأراد عمر أنْ يسْتَبْقيه ، وأنْ يُنَجيه من هذا الوباء ، فَرَفضَ قائِلاً : لا أريد فِراقهم حتى يَقْضِيَ الله فيَّ وفيهم أمره فإذا أتاك كِتابي هذا فَحَلِّلْني من عزْمك ، وأْذَنْ لي بالبَقاء " فلما قرأ عمر الكتاب بكى حتى فاضَتْ عَيْناه ، فقال له مَن عنده من شِدَّة ما رأَوْهُ يبْكي : أمات أبو عُبَيْدة ؟!
قال: لا ، ولكنَّ الموتَ قريبٌ منه ، كانَ رحيماً بِجُنوده ، وأَبَتْ نفسه أنْ يمْتاز عليهم .
سيِّدُنا عمر حينما أراد أنْ يسْتخلف خليفةً بعده قال: والله لو كانَ أبو عُبَيْدة بن الجراح حياًّ لاسْتَخْلَفْتُه ، فإنه لو أنَّ الله سألني عنه لَقُلْتُ : اسْتَخْلَفْتُ أمين الله ، وأمين رسوله .
هناك نقطة ثانية ، لما سيِّدُنا عمر عزل سيّدنا خالدًا وولَّى مكانه أبا عُبَيْدة ، فالكِتاب جاء لِأبي عُبَيْدة ، وكان خالدٌ رضي الله عنه يقود معْرَكَةً ، فَكَتَمَ الخبر ، وكتم الكِتاب ، ولم يُبَلِّغ سيِّدنا خالدًا إلا بعد أنْ انْتَهتْ المعركة ، وانْتَصَر المسلمون ، فتَقَدَّم أبو عُبَيْدة القائِد المُعَيَّن من سيِّدِنا خالد القائِدُ المعْزول بِأدَبٍ جمٍّ ، وقدَّم له كِتاب التَّعْيين ، فَسَيِّدُنا خالد رضي الله عنهم شعر بالحرج، وقال : يرْحَمُك الله أبا عُبَيْدة ، ما منعك أنْ تُخْبِرني لمّا جاءَكَ الكِتاب - فقد مضى على ذلك قرابة أسبوع - حتى انْتَهَت المعركة ؟! فأجابه أبو عُبَيْدة رضي الله عنه وقال : والله إني كَرِهْتُ أنْ أكْسِرَ عليك حرْبَكَ ، وما سُلْطانُ الدنيا نريد ، ولا للدنيا نعمل ، وكلنا في الله إخوة - وقد كان يهُمُّه النصر على الأعداء لا المنصب - يقولون : إنّه لما جاء سيِّدُنا خالد رضي الله عنه إلى المدينة قال لِعُمر بن الخطاب رضي الله عنه : يا أمير المؤمنين لِمَ عزَلْتني ؟ وكانَ عُمر رضي الله عنه يُقَدِّر خالداً رضي الله عنه أعلى تقْدير ، فقال له : والله إني أُحِبُّك ، فقال له - مرَّةً ثانِيَة - : يا أمير المؤمنين لِمَ عزلْتني ؟
فقال له : والله إني أُحِبُّك ، فقال له - مرَّةً ثالثة - : يا أمير المؤمنين لِمَ عزلْتني ؟
فقال له : واللهِ ما عَزَلْتُك يا أبا سُلَيْمان إلا مخافَةَ أنْ يُفْتَتَنَ الناسُ بك ، لِكَثْرة ما أبْليْتَ في سبيل الله ، فهو رضي الله عنه أراد إنقاذَ الوحيد ، وذلك من شِدَّة الانتِصارات وكثرتها على يد خالد ، فخاف أن يظن الناسُ أنَّ النصر من عِنْد خالِدٍ ، فأراد هذا الخليفة العظيم أنْ يُبَيِّن للناس أنَّ النصر من عند الله ، وكان هذا هو سبب العزْلِ .
يبْدو أنه حينما تسّلَّم الإمارة أبو عُبَيْدة ولمع نجْمُهُ وذاعَ صيتُهُ وحقَّقَ انتِصارات كبيرة ، عَظَّمَهُ الناس وأكبروه وأجَلُّوه ، فخاف على نفْسه أنْ يُصيبَها الغُرور ، فقال : أيها الناس ، إني مُسلمٌ من قُريش ، وما منكم مِن أحدٍ أحمر ولا أسْود يفْضُلُني بِتَقْوى إلا وَدِدْتُ أني في إهابِهِ - وهذا من تواضُعِه - سيِّدُنا عمر يزور أبا عُبَيْدة بن الجراح ، ويسْأل مُسْتَقْبِليه أين أخي ؟ يقولون: من ؟ يقول : أبو عُبَيْدة ، فيأتي أبو عُبَيْدة فَيُعانِقُ أمير المؤمنين ، ثمَّ يصْحبه إلى داره فلا يجد فيها من الأثاث شيئاً ؛ سَيْفَهُ وتِرْسه ورَحْلَهُ وقِدْرَ ماءٍ مُغَطىً بِرَغيفِ خُبْزٍ ، يسْأله عمر قائِلاً : ألا اتَّخَذْتَ لِنَفْسِك مثل ما يتَّخِذُ الناس فقال له أبو عُبيدة : يا أمير المؤمنين هذا يُبَلِّغُني المقيل ؛ هو للدنيا وهو على الدنيا كثير ألا يُبَلِّغُنا المقيل

وفاته:
كذلك لمّا سيدنا عمر بلغه خبر وفاة سيِّدنا أبي عُبَيْدة بن الجراح بَكى بُكاءً ما بكاهُ على أحدٍ من قبل حتى غُصَّ حلْقُهُ ، وانْهَمَرَتْ دُموعه ، وقال : لو كنت مُتَمَنِّياً ما تمَنَّيْتُ إلا بيْتاً مملوءً بِرِجالٍ مثل أبي عُبَيْدة ، ما تمَنى إلا هذا .
حينما وافَتْ المَنِيَّةُ أبا عُبَيْدة وهو يلْفِظُ أنْفاسَهُ الأخيرة أوْصى فقال : أقيموا الصلاة ، وصوموا رمضان ، وتصَدَّقوا ، وحُجُّوا ، واعْتَمِروا ، وتواصوا وانْصحوا لأُمرائِكم ولا تغُشُّوهم ، ولا تُلْهِكم الدنيا ، فإنَّ المرء لو عُمِّر ألف حَوْلٍ ما كان له بُدٌّ من أن يصير إلى مصْرعي هذا الذي تَرَوْن - وكان على فِراش الموت .
اِلْتَفَتَ سيِّدُنا أبو عُبَيْدة إلى مُعاذ بن جبل ساعة احتضاره ، وقال : يا مُعاذ ، صلِّ بِالناس ، ثمَّ ما أنْ لبِث حتى فاضَتْ روحُهُ الطاهِرة
فقال معاذ : يا أيها الناس إنكم قد فُجِعْتُم بِرَجُلٍ ، واللهِ ما أعلم أني رأيتُ رجُلاً أبرَّ صدْراً ولا أبعد غائِلَةً ، ولا أشدَّ حُباً للعاقِبَة ، ولا أنصح للعامَّة منهم فَتَرَحَّموا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rawabetvb.forumfa.net
 
أبو عبيدة بن الجرّاح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
sama-arabe :: ೠೋೠொஹோ شخصياتೠೋೠொஹோ-
انتقل الى:  
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
the mlek - 1760
 أبو عبيدة بن الجرّاح  I_vote_rcap أبو عبيدة بن الجرّاح  I_voting_bar أبو عبيدة بن الجرّاح  I_vote_lcap 
غـــرور - 834
 أبو عبيدة بن الجرّاح  I_vote_rcap أبو عبيدة بن الجرّاح  I_voting_bar أبو عبيدة بن الجرّاح  I_vote_lcap 
اميره بكلمتي - 216
 أبو عبيدة بن الجرّاح  I_vote_rcap أبو عبيدة بن الجرّاح  I_voting_bar أبو عبيدة بن الجرّاح  I_vote_lcap 
3bady - 79
 أبو عبيدة بن الجرّاح  I_vote_rcap أبو عبيدة بن الجرّاح  I_voting_bar أبو عبيدة بن الجرّاح  I_vote_lcap 
اروى - 69
 أبو عبيدة بن الجرّاح  I_vote_rcap أبو عبيدة بن الجرّاح  I_voting_bar أبو عبيدة بن الجرّاح  I_vote_lcap 
بنت الهاجري - 32
 أبو عبيدة بن الجرّاح  I_vote_rcap أبو عبيدة بن الجرّاح  I_voting_bar أبو عبيدة بن الجرّاح  I_vote_lcap 
tota amir - 13
 أبو عبيدة بن الجرّاح  I_vote_rcap أبو عبيدة بن الجرّاح  I_voting_bar أبو عبيدة بن الجرّاح  I_vote_lcap 
THE BEST GIRL - 8
 أبو عبيدة بن الجرّاح  I_vote_rcap أبو عبيدة بن الجرّاح  I_voting_bar أبو عبيدة بن الجرّاح  I_vote_lcap 
مهند-فلسطين - 7
 أبو عبيدة بن الجرّاح  I_vote_rcap أبو عبيدة بن الجرّاح  I_voting_bar أبو عبيدة بن الجرّاح  I_vote_lcap 
sniper - 5
 أبو عبيدة بن الجرّاح  I_vote_rcap أبو عبيدة بن الجرّاح  I_voting_bar أبو عبيدة بن الجرّاح  I_vote_lcap 
المواضيع الأخيرة
» ما هي أصعب
 أبو عبيدة بن الجرّاح  Emptyالثلاثاء أكتوبر 16, 2012 4:15 pm من طرف THE PROFESSOR

» منتديات طلبة العراق
 أبو عبيدة بن الجرّاح  Emptyالإثنين أكتوبر 24, 2011 8:15 am من طرف عبدالله الطويل

» برنامج بنات وبس على ام بي سي mbc3 للاطفال ، برنامج بنات وبس على ام بي سي mbc3 للاطفال
 أبو عبيدة بن الجرّاح  Emptyالإثنين أغسطس 29, 2011 8:00 pm من طرف ملاك

» إدارة حسابات الفوركس
 أبو عبيدة بن الجرّاح  Emptyالأحد أغسطس 14, 2011 7:55 pm من طرف ninjawy.com

» جميع دروس الاولى ثانوي تقريبااااااا "منتديات سماء العرب"
 أبو عبيدة بن الجرّاح  Emptyالجمعة أغسطس 05, 2011 11:33 am من طرف Hanane30

» أيها الاعضاء تم سرقة منتدى سماء العرب و المدير يعمل على استعادته
 أبو عبيدة بن الجرّاح  Emptyالخميس يوليو 28, 2011 9:18 am من طرف زائر

» عاجل انقدوا المنتدى
 أبو عبيدة بن الجرّاح  Emptyالجمعة يوليو 22, 2011 8:42 pm من طرف غـــرور

» يارب إرحمنا
 أبو عبيدة بن الجرّاح  Emptyالجمعة يوليو 22, 2011 11:36 am من طرف 3bady

» الفرق بين عقل المراءه والرجل
 أبو عبيدة بن الجرّاح  Emptyالخميس يوليو 21, 2011 5:34 pm من طرف 3bady

» أفضــــل طرق للموت ...؟؟
 أبو عبيدة بن الجرّاح  Emptyالخميس يوليو 21, 2011 12:47 pm من طرف 3bady

» تحطيم سياره “لامبورغيني غالارادو”
 أبو عبيدة بن الجرّاح  Emptyالخميس يوليو 21, 2011 12:20 pm من طرف 3bady

» تحذير هام‎
 أبو عبيدة بن الجرّاح  Emptyالأربعاء يوليو 20, 2011 11:34 pm من طرف زائر

» اعتذر لكم بسسب انقطااعي...
 أبو عبيدة بن الجرّاح  Emptyالأربعاء يوليو 20, 2011 7:32 pm من طرف رايقه بذوق

» الإبتسامة اجمل هدية
 أبو عبيدة بن الجرّاح  Emptyالأربعاء يوليو 20, 2011 4:00 pm من طرف 3bady

» ""النــــــــــــــــــــــجـــاح""
 أبو عبيدة بن الجرّاح  Emptyالأربعاء يوليو 20, 2011 2:09 pm من طرف 3bady