|| الحمد لله الذي لا اله الا هو رب العرش العظيم ||
|| وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين ||
الأحلام ... تارة جميلة تفرحنا ... و تارة حزينة تبكينا...
فالأولى تمنحنا دربا رائعا للحياة مليئا بالحب و الأمل تنسينا تعاسة الأيام ...
و الثانية تأخذ منا كل شيء جميل وتدخلنا في سجن الأوهام ... و تأتي أمواجها لتغرقنا في بحر الجروح و الآلام ...
لكل منا أحلامه وطموحاته الخاصة ... والتي يسعى جاهدا لتحقيقها متخذا كل الطرق ...
ومبحرا في هذه الحياة بكل قوة وشجاعة ... متخذا الطموح مجذافا والعزيمة قاربا ...
وان حصل وصادفته موجة عالية جرته معها الى الشاطئ ... يحاول تماسك نفسه ومقاومتها ...
حتى يخرج الى بر الأمان وكلما كانت عزيمته قوية كان قاربه أقوى ...
هذا الأخير الذي يساعده الى بلوغ مآربه بكل نجاح ... واما من ضعف وفقد الأمل ...
وأحاط نفسه بالفشل والاحباط سيجد جسده غريقا في بحر الحياة ...
ولن يلتفت اليه أحد هذا هو واقعنا اليوم ...
صديقي القارئ التغيير من منا لم يسعى اليه ؟ ... كلنا نريده لكن الكيفية هي التي تختلف ...
قد تصادفك في الصغر شخصية انسان معين فتعجب به ... وتتمنى أن تكون مثله بل تعمل المستحيل لذلك ...
فتقلده في طريقة كلامه و في تفكيره وفي أشياء عديدة ...
فان كانت هذه الشخصية مميزة فستصبح أنت أيضا كذلك والعكس ...
وكذلك من وقع في عالم المعاصي والرذيلة ... ثم أفاق من هذه الغيبوبة وأراد التغيير ...
وتاب توبة نصوحة سيتغير و يوفقه الله اليها ... ويصبح انسان ايجابي ومسلم قولا وفعلا ...
فالأساس وجود النية الصادقة والعمل بها ... بالاضافة انه صادفت في كثير من المرات مخيلاتنا أفكار جميلة ...
وتمنينا أن تتغير أحوالنا وهذا في كل النواحي ... لكن هنا تكمن نقطة هامة جدا ...
فالبعض يقتنع بوجوب هذا التغيير ويحيط اهتمامه بأفكار معينة ... ويضع خطط ومشاريع صوب عينيه ...
ويحاول قدر الامكان الوصول الى هذه الخطط والطموحات ... فبتوفر النية والعزم والعمل المتواصل ...
سيستنشق هواء النجاح ويتذوق طعم التغيير ... ولكن هناك من لا يسعى اليه وانما يبقى مجرد طموح ...
أو ورودا وردية في عالم الاحلام الوردية ... الذي يراه من حين الى آخر ...
فلا يبذل أي مجهود وانما أفكاره مجرد حبر على ورق ...
وكمثال آخر الطالب الذي لا يسعى الى تغيير مستواه الدراسي ... ولا يريد النجاح ويعمد الى الغش وما شابه ...
كيف ستتوقع أن ينجح في مستقبله وفرضا لو نجح في الدراسة فسيكون لا معنى له ....
لان النجاح هو ثمرة التعب والعمل المتواصل ... هذا الشيء الذي يتجاهله الكثيرين ...
مما أدى الى انحطاط مجتمعنا وتأخره عن باقي المجتمعات ...
عزيزي القارئ :
كيف تنظر للتغيير ؟؟..
كيف يستطيع المرء تحقيقه ؟؟..
ومن قام ببعض التغيير ولاحظ أنه انعكس عليه سلبا ماذا يفعل ؟؟...
هنا يتوقف قلمي ليأخذ قسطا من الراحة تاركا لكم المجال لابداء مناقشاتكم ...
دمتم في رعاية الرحمان....
الأحد أبريل 17, 2011 7:54 am من طرف hassan azermouh