الأخوة في الله

بسم الله الرّحمن الرّحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الأخوة كنز عظيم.. نعمة كبيرة قد منّ الله عز وجل بها علينا .. الأخوة الحقة التي تكون لله وبالله ومن أجل الله عز وجل.. متى حصل عليها الانسان وأحس بها دافع عنها بكل ما أوتي من عزم فمن الصعوبة بمحال أن تخسر أخًا في الله قد جاد عليك بمحبته الصادقة وإخلاصه بالخوف عليك والنصح لك وأحسست معه معنى الأخوة التي لا تعرف المصالح الدنيوية ... وللأخوة في الله مكاناً عظيم عند الله عز وجل فبها تنال محبته ورضاه يقول سبحانه في الحديث القدسي " وجبت محبتي للمتحابين فيًّ، والمتجالسين فيَّ، والمتزاورين فيَّ، والمتباذلين فيَّ". رواه مسلم

معني الأخــــــــوة في الله
هي رباط إيماني يقوم على منهج الله , ينبثق من التقوى و يرتكز على الاعتصام بحبل الله
و هي صفة ملازمة للإيمان , و خصلة مرافقة للتقوى , إذ لا أخوة بدون إيمان و لا إيمان بدون إخوة

قال الحق سبحانه و تعالى

( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )
سوره الحجرات 10



قال عليه الصلاة والسلام أيضا :" لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا " رواه مسلم


وقال أيضاً : " مَنْ أَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ وَأَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَنْكَحَ لِلَّهِ فَقَدْ اسْتَكْمَلَ إِيمَانَهُ " أخرجه الترمذي


شروط الأخوة في الله:



أن تكون الإخوة خالصة لله تعالى
أن تكون قائمة على التناصح في الله
أن تقوم على التعاون والتكافل في السراء والضراء


حقـــــــــوق الأخوة في الله :


المواساة بالمال
أن يكون كل منهما عونا لصاحبة
أن لا يذكر إلا بخير
أن يدعوه بأحب الأسماء إليه
أن يعفو عن زلاته
أن لا يكلفه ما يشق عليه
أن يدعو له ولأولاده


ثمـــــــــرات الأخوة في الله:


يتذوق حلاوة الأيمان
يستشعر محبة الله ورسوله ويجد حلاوتها في قلبه
المحبة في الله هي عنوان التوفيق في الدنيا ورضوان الله في الآخرة
ينال الأمن ويعد من الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله
المتحابون في الله مع الذين أنعم الله عليهم من المرسلين والنبيين والشهداء والصالحين يوم القيامة
الداعي إلى الإخوة والمحبة في الله له نصيب بالخير والأجر
وأخيرا ًفان أهم ثمرات الأخوة في الله


(يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله )


وهذه الكلمات انتقيتها لكم باختصار


نختلـف في أجنـاسنـا و هـوياتنـا
ولكــــن انتمــاؤنـــــــا واحد
فمهمـا بعـدت المسافـات بيننـــــا
فنحـن أقـرب ممـا نتخيـــل..
بمـــا نشارك به .. نذكـركــم بــ ابتسـامة كنتـم السبب فيهـا
بصـداقة اكتسبتاها في زمن قــــلّ فيه إيجادها

إنني أحبكم في الله جميعا